تحقيق إيرين موسى
فى شهر أغسطس الماضى والشهور الماضية سمعنا كثيرًا عن رفض أطفال أقباط فى أكثر من نادى للناشئين لكرة القدم لسبب واحد وهو كونهم أقباطًا، رغم موهبة هؤلاء الأطفال التى أثنى عليها الكثيرون من المدربين المعتدلين البعيدين عن التعصب، وهو الأمر الذى أثر نفسيًا على هذه البراعم التى كان يمكن أن تكون فى المستقبل نماذج رياضية يفتخر بها الوطن، وبعد الضجة الإعلامية التى شهدتها الفترة الأخيرة حول التعصب الرياضى ضد الأقباط، لم يخرج مسئول واحد عن الكرة الرياضية أو وزير الشباب والرياضة لينفي ماحدث ويصحح الأوضاع تجاه هؤلاء الأطفال ويضع الأمور فى نصابها الصحيح ويعطى كل ذى حق حقه. لم يكن التعصب ضد الأقباط فى الملاعب المصرية وليد اليوم ولكنه منذ سنوات طويلة الأمر الذى يحبط الأسر القبطية فى تشجيع أبنائها على اللعب في الملاعب المصرية، في الوقت الذى يمنع الدستور في مادته الـ53 التمييز بين المواطنين بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، كما نصت الفقرة الثانية من نفس المادة على أن "التمييز والحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون"، ولكن هذه النصوص لم تفعل على أرض الواقع فى الملاعب المصرية والتى يعانى فيها الأقباط من التعصب الديني. حول هذه المعاناة والتعصب ضد الأقباط فى الملاعب فتحت الـ"الطريق والحق" هذا التحقيق.
أحدث الضحايا "مينا عصام" و"بيير زهير" في الأهلي و"ناجي أيمن" في سموحة وفي المنيا يطلبون تغيير الديانة
فى البداية قال عصام لطفى والد الطفل "مينا عصام" والذى تم رفضه فى اختبار الناشئين لكرة القدم من النادى الأهلي إن النادى الأهلي قام بارتكابه واقعة تمييز على أساس دينى لطفله مينا، بعد رفض مدربى الناشئين دخول الطفل المرحلة النهائية للاختيار بعد اجتيازه أربعة اختبارات وطلب منه الحضور لخوض الاختبار النهائى مع 10 إلى 15 طفل آخرين فى مركز حراسة المرمى بعد تصفيتهم من 250 طفل ولكن فوجئ برفض دخوله الاختبار وخاض جولة فى الإدارة واشتبك لفظيًا مع رؤساء القطاع.
وأكد عصام أن طفله تم استبعاده من الكشوف النهائية لأن اسمه مينا، مما دفعه للصراخ داخل النادى أنه لن يغير اسم طفله حتى يتم قبوله، مشيرًا: كنت أتمنى أن يشارك ابنى فى الاختبار ولو لمدة 30 ثانية ويتم استبعاده بعد ذلك، كان سيتقبل الأمر فى إطار المنافسة ولن يؤثر على نفسية طفله.
وأوضح عصام أن الكابتن إكرامى المسئول عن اختبارات الناشئين بالنادى الأهلى رفض تمامًا أن يلعب طفله بالنادي الأهلي قائلاً: "مينا" "لا"، وأشار لهم بالخروج خارج النادي، مؤكدًا أن ابنه مينا فى حالة نفسية سيئة جدًا بعد أن ضاع حلمه بسبب اسمه مينا.
رد الكابتن إكرامى
وقد نشبت مشادة كلامية بين الكابتن إكرامى مدرب حراس المرمي لناشئي النادي الأهلي، ووالد الطفل "مينا" الذي اتهمه بطرد نجله من اختبارات الناشئين الجدد، بسبب ديانته .
وقال "إكرامي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلام تاني" المذاع عبر فضائية "دريم"، "أنا لا يعنيني كل ما قيل، وليس لي علاقة سواء الطفل مسيحى أو مسلم، أنا اللي يهمني الملعب وبس، وفيه فتنة طائفية ماشية في البلد وأنا مش عجباني الحكاية دي، أنا لي أصدقاء مقربين مسيحيين بناكل ونشرب مع بعض ".
ورد "عصام" والد الطفل "مينا" فى ذات البرنامج قائلًا: "لا يا كابتن إنت قولت مينا يطلع من النادي وشاورتلنا بأيدك، مينا من وسط 200 واحد هو اللي سقط اسمه، أنا ما يهمنيش أنه نجح في الاختبارات ولا ما نجحش، المهم الرفض ييجى بعد ما ينزل الملعب، لكن مينا منزلش الملعب أصلًا".
وقائع أخرى
وقال الطفل "بيير زهير " المستبعد من اختبار النادى الأهلى إنه تعرض للإبعاد من الاختبار النهائي في النادي الأهلي، عندما علم المدرب باسمه هو وطفل آخر يدعى "مينا،مؤكدًا أنه ذهب للنادي الأهلي بفرع مدينة نصر، لإجراء اختبارات حراس المرمى البراعم سن 2004، وكان المدرب يعامله بطريقة سيئة في الاختبارات، لكنه نجح وتأهل للاختبار النهائى.
وأشار بيير أن كابتن علي خليل، مدرب حراس المرمى متعصب وعامله بشكل سيء، وأنه ذهب لأداء الاختبار النهائي إلا أنه لم يختبر .
وأوضح بيير أنه لم يكن يعرف الطفل مينا مواليد 2003 الذي تم إبعاده من الاختبارات بسبب الديانة، لكنهما تعرضا لنفس الموقف معًا،مضيفًا أن كابتن أنور قال إنه سيدخلهم لمقابلة كابتن أحمد إكرامي المشرف الفني على مدربي حراس المرمى بقطاع الناشئين بالنادي، إلا أنه رفض وطردهم من الملعب عندما ذكروا أسماءهم "بيير زهير" و"مينا عصام"، مما أثر ذلك على نفسيتهما، وجعلهما يتركان الاختبارات والمكان .
واقعة نادى سموحة
وفى شهر يوليو الماضى روى "أيمن ناجى" والد الطفل ناجى أن نادى سموحة لكرة القدم للناشئين بالإسكندرية رفض نجله "ناجى" رغم موهبته قائلاً: إن نجله "ناجى" مواليد 2001 ، وهو موهوب منذ صغره ، كان دائمًا الأول فى مسابقات كرة القدم فى كنيسة العذراء شارع سيف، وقد فاز بلقب أحسن لاعب فى مهرجان الكرارزة عام 2015، والتحق بفريق نادى أبناء قنا للناشئين، وهو هداف الفريق، كما أنه مقيد باتحاد كرة القدم المصرى وشهد له العديد من المدربين، وذهب إلى نادى سموحة لكرة القدم للناشين واجتاز جميع الاختبارات بامتياز، وبدأ يتدرب مع الفريق منذ أوائل العام الحالي، وعلى مدار 4 مرات يتم اختياره للقيد بالفريق ولكن فى كل مرة يتم استبعاده دون إبداء أي أسباب، وكان يشكو ابنه من معاملة مدرب الفريق (حسين. ع) من أنه بدأ يعامله بأسلوب خشن عندما علم أنه مسيحي، وقد رفض ناجى أن يذهب إلى النادى بعد كل ذلك .
وأضاف والد الطفل "ناجى" أنهقام بعمل مداخلة مع إحدى القنوات الفضائية وتكلم عن الظلم الذى تعرض له طفله فى نادى سموحة، وبعد إذاعة البرنامج بساعات قليلة وجد مكالمات عديدة من النادي تطالبه بنشر تكذيب لما أعلنته في الحلقة، وقالوا له: "خليه يجي والنادي حيقبله"، وفعلاً ذهب ناجى بعدها للنادي بناء على المكالمات التي تلقاها، وقام بالتدريب مع زملائه، وبعد انتهاء التدريب، فوجئ بأن المدرب المباشر للفريق يقول له: "متجيش تاني " ، لافتًا: أعتقد أن عدم قبول المسيحيين هى سياسة موجود فى كل الأندية أو معظمها وهناك أوامر بذلك وخصوصًا فى الفريق الأول لأى نادى، والحديث عن عدم التمييز والمساواة شئ والواقع شئ ولن أقبل دخول طفلى فريق سموحة مرة ثانية حتى ولو كان سيلعب فى الفريق الأول.
وفى مارس الماضى ظهرت في وسائل الإعلام المصرية، واقعتان تعبران عن ممارسات عنصرية في اختبارات قبول الأطفال بالأندية، بسبب ديانتهم المسيحية .
الرواية الأولى وردت في مقال للكاتب خالد منتصر بأحد المواقع المصرية، تحت عنوان "كارت أحمر للمسيحي من المستطيل الأخضر " ، نقل فيه رسالة من أحد المسيحيين عن ابنه البالغ 10 سنوات، وكيف نما لديه الإحساس بالاضطهاد، وأنه لن يلعب الكرة لأنهم لا يقبلون المسيحيين في الفرق، ودائمًا ما يقول لهم المدرب "للأسف مسيحى".
فيما تحدث مسيحي آخر يدعى شنودة وهيب في مداخلة مع اللاعب المصري السابق ومقدم البرامج خالد الغندور، عما قال إنه وقع لقريب له بمحافظة المنيا، عندما حاول الانضمام لفريق نادى المنيا لكرة القدم، ولكن عندما علم المدير الفني أنه مسيحى، رفض قبوله، "واشترط عليه تغيير دينه حتى يستطيع أن يأخذه في النادي" حسب قوله .
شكوى للفيفا واللجنة الأولمبية
وعلى أثر ذلك تقدمت فى أغسطس الشهر الماضى منظمة التضامن القبطى(كوبتك سوليدرتى) بشكوى رسمية للفيفا وللجنة الأولمبية الدولية بشأن التمييز الرياضى الواسع ضد الأقباط فى مصر. فضمن ١٢٢ لاعب يشاركون فى الألعاب الأولمبية لعام ٢٠١٦ فى ريو دى جنيرو لا يوجد قبطى واحد، وضمن ١٨ فريق لكرة القدم فى الدورى الممتاز يضمون ٥٤٠ لاعب حاليًا لا يوجد قبطى واحد، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يشترك فى لعبة كرة القدم سوى ٦ أقباط فقط، ومورس على بعضهم ضغوطًا كثيرة .
وقالت المنظمة إن العنصرية الرياضية متغلغلة فى الثقافة الرياضية فى مصر، وحيث أن قانون الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية يمنعان التمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس، فقد طالبت منظمة التضامن القبطى بإرسال لجان تحقيق للوقوف على مدى تغلغل التمييز الرياضى ضد الأقباط فى مصر .
وأشارت منظمة التضامن القبطى أنها تلقت العديد من الشكاوى من أقباط يقرون فيها باستبعادهم من الالتحاق بالفرق الرياضية كتمييز دينى ضدهم رغم اجتيازهم جميع مراحل الاختبارات بنجاح وتفوق .
وناشدت المنظمة الأقباط الذين استبعدوا من الفرق الرياضية نتيجة للتمييز الدينى ضدهم أن يتصلوا بالمنظمة للإدلاء بشهاداتهم لهذه اللجان الدولية في حالة الحاجة لذلك، وكذلك ناشدت كل المنظمات الحقوقية المصرية التى تتابع هذا الملف أن تتعاون معها فى هذا الشأن من أجل القضاء على التمييز الديني الرياضي في مصر، ذمؤكدة أن الرياضة يفترض أن تكون بوتقة تنصهر بداخلها كل الفروق فى المجتمعات، ولكن مصر تتصدر دول العالم فى التمييز الرياضى ضد أقلية دينية .
تاريخ الأقباط فى الملاعب
وكانت قد أصدرت جريدة وطني عام 2010 كتابًا بعنوان ("الأقباط والرياضة"... جون في ملعب التعصب) وقام معد الكتاب الصحفى الرياضى نور قلدس برصد التمييز ضد الأقباط فى الألعاب الرياضية المختلفة.
وعن تاريخ الأقباط فى الأوليمبيات سرد "قلدس" فى الكتاب مشاركة الملاكم "ميشيل جورجى" فى باريس 1924، و"فلييب نصيف" فى رفع الأثقال، و"جاك فهيم " فى السباحة بأوليمبيات لندن 1948، و"جرجس بخيت" فى دفع الجُلة لمنافسات ألعاب القوى فى "برلين" 1936 .
وفي العصر الذهبى لكرة السلة، كان هناك "ألبير فهمى تادرس" المصرى الوحيد الذى مثّل "مصر" فى ثلاث دورات أوليمبية: "برلين 1936"، و"لندن 1948 " ، و"هلسنكى 1952"، بالإضافة إلى "عازر إسحق"، و"جوانى رياض"، و"مجدى فيليب " ، و"تونى ريمون " ، و"إدوارد رزق الله"، و"سامى جرجس"، و"تونى بولس" الذى فاز ببطولة العالم فى كمال الأجسام عام 1954، و"هشام جريس" من نجوم رمى المطرقة، ثم "فرنس مرجان" أحد أبطال كمال الأجسام، و"الأم سهير عدلى" أول صعيدية تفوز ببطولة الجمهورية فى مصارعة الذراعين، كذلك ابناها "ريمون" و"جون".
أما في رفع الأثقال وفى نفس العام 1954، بزغ نجم "سمير حنا" فى رياضة رفع الأثقال، وكان من أبطال الجمهورية، إلا أن "جميل حنا" هو الأوسع شهرة وصيتًا فى عالم رفع الأثقال على المستوى المحلى، والأفريقى، والعالمى. حيث كان من اللاعبين المميزين فى رفع الأثقال منذ 1956 وحتى 1966، وكان صاحب الدعوة فى تأسيس الإتحاد الأفريقى فى "القاهرة" عام 1978، وقد رأسه منذ 1986 حتى 2009. وهو يشغل الآن منصب سكرتير عام الإتحاد العربى لرفع الأثقال.
ثم في الجودو نجد "جورج سوريال"، و"ناجى سعد" فى دفع الجُلة، والذى حقق العديد من الأرقام المشرفة لعل أبرزها أن رقمه فى دفع الجلة كان من أفضل ستة أرقام عالمية، كما شارك فى (130) لقاء .
وفى كرة السلة، برز نجم "سامى الشارونى" الذى بدأ حياته في نادي الزمالك، ثم انتقل إلى الشرطة، وهو الآن المدير الفنى لفريق اتحاد الشرطة، ويقوده منذ سنوات طويلة .
وعن الشطرنج يأتي "باسم سمير"- جنرال الحروب الصامتة- والذى حصل على لقب أستاذ دولى كبير عام 2007 وعمره لم يتجاوز العشرين عامًا .
أما بخصوص كرة القدم، فقد أوضح الكاتب أن الأقباط يخيب أملهم دائمًا فى وجود لاعب قبطى، مشيرًا إلى تصريحات "حسن شحاتة" بشأن معايير اختيار اللاعبين على أساس أخلاقهم وتدينهم، وهو ما لاقى بسببه العديد من النقد، سواء فى "مصر" أو خارجها- وخاصةً عند سؤاله: لماذا لا يوجد لاعب قبطى فى المنتخب؟ وإجابته دائمًا بأنه لو كان هناك لاعب مثل "هاني رمزي" أو "محسن عبد المسيح" كان سيجد له مكانًا فى المنتخب.
وأوضح الكاتب أن من مظاهر تديين كرة القدم فى المنتخب، اصطحاب "حسن شحاتة" لرجل دين ضمن بعثة المنتخب، وتعليماته بالمواظبة على قراءة القرآن، ومتابعته لتأدية اللاعبين للصلوات .
وأشار الكتاب إلى أن الكثير من الأقباط يبررون عدم وجود نجوم فى كرة القدم بعدم اختيار لاعبين أقباط من الأساس فى الأندية بمراحل الناشئين، لقطع الطريق عليهم من البداية، حتى إنه إذا تم اختيار ناشىء قبطى لا يتم تصعيده للمراحل السنية التالية، كما روى الكابتن "محسن عبد المسيح"- نجم الإسماعيلى والترسانة السابق- إنه يوجد لاعبون أقباط جيدون، ويجتاز بعضهم الاختبارات فى الأندية الكبيرة، ولكن يتم استبعادهم على أساس الدين.
وتحدث الكاتب عن "هانى رمزى" أشهر لاعب قبطى فى كرة القدم، وأنجح لاعب مصرى محترف، وهو من مواليد 10 مارس 1969، بدأ حياته الكروية مع أشبال الأهلى، ونظرًا لتألقه، ضمه "الجوهرى" لمنتخب "مصر" وهو لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، حيث كان المنتخب يستعد لتصفيات كأس العالم 1990، والذى احترف وقتها ليكون أصغر لاعب مصرى محترف، والذى أكمل مشواره الاحترافي إلى 2005 ، وبعد ذلك شغل العديد من المناصب الرياضية.
أما "محسن عبد المسيح"، فقد بدأ حياته فى ناشئ نادى الشمس، ثم انتقل إلى الإسماعيلى 1978، وكان من أفضل المدافعين فى مركز الظهير الأيسر، وهو ما يثير علامات استفهام حول عدم لعبه فى صفوف "منتخب مصر".
وأشار الكتاب أن "هانى سرور" - حارس مرمى الإتحاد السكندري- فقد عاصر الجيل الذهبى للفريق الذى ضم "عرابى"، و"بوبو"، و"الجارم"، و"شحتة الإسكندرانى"، وشارك فى فوز الفريق ببطولة كأس "مصر" عامى 1973 ، 1976 .
وعن أسباب ابتعاد الأقباط عن الرياضة والحلول وفى الجزء الثانى من الكتاب سرد "قلدس" أسباب غياب الأقباط عن الرياضة، موضحًا أن السلبية من جانب الأقباط فى عدم تشجيع أولادهم على التواجد بالأندية ومراكز الشباب، بالإضافة إلى أن التمييز الدينى فى العديد من مجالات المجتمع، وشكوى الأقباط من الظلم الواقع عليهم فى مناصب الدولة المختلفة، أدى إلى حالة من الإحباط وعدم المشاركة فى مجالات عديدة امتدت إلى الرياضة، وغياب مفهوم المواطنة لدى المجتمع بأسره، وتركيز العديد من وسائل الإعلام على الجانب الدينى فى الرياضة أكثر من الموهبة، وقبول بعض الأقباط فى مراحلهم السنية الأولى ثم توقفهم عند هذه المرحلة، وسيطرة الدولة على الرياضة وغياب الاستثمار الرياضى الشامل الذى يحقق الإنجازات بصرف النظر عن الدين .
وأشار "قلدس" في كتابه إلى بعض الحلول، والتى تتمثل فى المشاركة الإيجابية من جانب الأقباط وإعطاء الفرصة لهم، والتأكيد على مدنية الدولة وأن الدين مكانه المسجد أو الكنيسة فقط، واعلان الحرب على التمييز الدينى من الدولة أولاً ثم من كافة القوى الحزبية والسياسية، وقيام رجال الدين بتصحيح المفاهيم الخاطئة، وقيام وسائل الإعلام بالدور الحيادى فى الرسالة الإعلامية والبعد عن النزعة الدينية، ثم تشجيع الاستثمار الرياضى حتى تتحق الإنجازات .
|